Tafunast n yigujilen
حكاية بقرة اليتامى في بُعديْها النفسي والإنتروبولوجي
العنوان: حكاية بقرة اليتامى في بعديها النفسي
والانتروبولوجي
الكاتب: د. سليم
درنوني
عدد الصفحات 124: ص الحجم A5:
الصنف: دراسة نفسية وانتروبولوجية لحكاية شعبية
لمحة حول محتوى الكتاب:
لحكاية بقرة اليتامي
مكانة خاصة في الذاكرة الشعبية بالجزائر وبمنطقة بمنطقة الأوراس خاصة ، وتحديدا
منطقة
وادي الأبيض. حيث توجد بعض التفاصيل المختلفة، سواء تعلق الأمر بالوضعية
الافتتاحية والختامية أو تطورات الحكاية.
دراسة هذه الرواية ركزت على الإهتمام بسياق الحكاية، ودراسة كل ما له صلة
بحياة الراوي وبيئته، خاصة البيئة الثقافية، ثم الإلمام بالمقام الذي تروى فيه
الحكاية لنقل صورة حية عنه، بحيث تمت إعادة كتابتها بلغتها الأصلية(الأمازيغية)،
وبعدئذ نقلها إلى العربية، وحفاظا على روحها أثناء الترجمة، تم الحفاظ على بعض
العبارات الواردة بلغتها الأصلية، وايضا نقل عبارات أخرى إلى الجزائرية(العامية)
نظرا لوجود تقارب بينها وبين الأمازيغية، إذ توجد في العربية العامية عبارات أمازيغية
خاضعة لقواعد نطقها، كما توجد في الأمازيغية عبارات عربية خضعت لقواعد النطق
الأمازيغي.
هذا عن الراوي وسياق الرواية، أما فيما يخص الحكاية أو (المروي) فالدراسة كانت
سيميائية، معتمدة في ذلك على الدراسات الرائدة في هذا المجال، كتلك التي قام بها
الأستاذ عبد الحميد بورايو في كتابه « الحكاية الخرافية للمغرب العربي » ثم كتاب «
مورفولوجية الخرافة » لمؤلفه فلاديمير بروب. كما تمت دراستها دراسة نفسية، بالإهتمام
في ذلك بـ: (الراوي) و(المروي له) وهو(الطفل) معتمدين على مبادئ التحليل النفسي
الفرويدي، للوقوف على بعدها الفردي، ثم علم النفس اليونغي لمعرفة أبعادها الأخرى في إطار البيئة الثقافية والإجتماعية.
لقد بذل الأستاذ سليم درنوني جهدا في تحليل الحكاية والكشف عن رواياتها
المتداولة في منطقة الأوراس باللغة الأمازيغية، كما أن مقارنتها بروايات أخرى
مجموعة من مناطق أخرى أو منشورة سمح ببيان خصائصها، وفق منهجية علمية تستفيد من
البنوية الأنثروبولوجية والتحليل السيميائي، مما يضفي على البحث طابعا أكاديميا
فيه شيء من الصرامة، بعيدا عن الانطباعية التبسيطية التي عودتنا عليها كثير من
الدراسات التي تناولت الأدب الشعبي الجزائري.