الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

حوار مع الكاتب والناشر الهادي مزياني

         الكاتب والناشر الهادي مزياني لـ "دنيا نيوز": 

الهادي مزياني

 بدايتي في نشر الكتاب الأمازيغي صعبة وشاقة وتدريس الأمازيغية في الأوراس يحتاج إلى فتح المسالك الوعرة أمامه"

يتحدث الكاتب ومسيّر دار النشر "أنزار" المتخصصة في الكتاب الأمازيغي، الأستاذ الهادي مزياني ـ في هذا الحوار ـ عن مغامرته في ولوج عالم النشر، ويتطرق لمنجزات الدار، والصعوبات التي تواجه تدريس الأمازيغية بمنطقة الأوراس، التي ينحدر منها.

حاوره: نورالدين برقادي 

نور الدين برقادي

  تعتبر دار النشر "أنزار" ببسكرة، أول دار متخصصة في الكتاب الأمازيغي   (المتغير الشاوي)، كيف كانت بداية المغامرة ؟ 
  قبل الدخول في المغامرة كان الإحساس مثيرا، متميزا، ممزوجا بقليل من التخوف من   النتائج وإمكانية عدم التصدي للدوامة التي تحوم حول عالم النشر المحفوف بالكثير من العقبات. لا أخفي عليكم بأن بداية المغامرة كانت صعبة وشاقة، ومع مرور الوقت ازددنا تحمسا للعمل، فكانت تجربة مثيرة وايجابية أعطتنا الكثير من الحماس والثقة بالنفس والقدرة على مسايرة نشر وترقية الكتاب الأمازيغي بالأوراس  وخلق اسم لدار النشر "آنزار" بين دور النشر التي لها أقدمية في مجال النشر والتوزيع.
بعد ثلاث سنوات من الوجود، ماذا حققت الدار من إنجازات ؟
بعد عامين من النشاط تمكنا من تحقيق بعض المكاسب أهمها:
- نشر 14عنوانا مختلفا بين الشعر، القصة، القاموس والكتب التاريخية.
- المشاركة  في الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة مرتين و08 مرات في معارض مختلفة عبر التراب الوطني.
- المشاركة  في حصص تلفزيونية وإذاعية حول الكتاب والنشر بالأمازيغية.
- المساهمة في ولوج 12 اسما جديدا من منطقة الأوراس إلى عالم الكتابة بنشرنا لكتبهم. 
ماهي الطرق التي تعتمدها "أنزار" في توزيع منشوراتها ؟
الكِتَاب صناعة هامة، وهي سلسلة من مراحل الإنتاج، إذا فُقدت واحدة منها فسيكون هناك خلل، نعم في الجزائر نفتقد إلى حلقة مهمة وهي شبكة أو سلسلة التوزيع، لذلك الكِتاب يتعرض إلى تباطؤ كبير في إيصاله إلى القارئ. نحن دائما نثير هذا المشكل في كل اللقاءات والمناسبات بغية تغيير الوضع والحث على إعادة هذه الحلقة المفقودة ضمن سلسلة صناعة الكتاب.
أما عن الطرق التي نعتمدها في التوزيع فهي :
- المشاركة في المعارض الوطنية والدولية في الجزائر.
- المشاركة بمنشوراتنا في جميع النشاطات الثقافية التي تقوم بها المؤسسات العمومية والجمعيات الثقافية.
- استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للإشهار بمنشوراتنا ونخص بالذكر موقعنا الالكتروني:
- الاعتماد على المكتبات لتقريب الكتاب من القارئ.
- توزيع مطويات تعرف بمنشوراتنا.
- التعريف بمنشورات أنزار عبر وسائل الإعلام السمعية، البصرية والمكتوبة.
لك اهتمام بتعليم الأمازيغية، وقد صدر لك كتاب بعنوان  "Tirawal 
 أتعلم الشاوية بالحروف والكلمة"،وكتاب جيب بعنوان ''تعلم كيف تتكلم الامازيغية ''كيف هو واقع تدريس الأمازيغية في منطقة الأوراس ؟ وماهي المعيقات التي تواجهه ؟
في الحقيقة أنا بعيد عن التعليم، إلا أن الظرف مستعجل ولا يحتمل الانتظار ولا بد من التدخل، فتدريس الأمازيغية في الأوراس يحتاج إلى دفع إلى الأمام وفتح المسالك الوعرة أمامه، وإرساء تقاليد التدريس، لأن البداية هي العقبة وكل تغيير يلقى المقاومة، وكل ما قدمته ما هو إلا مساهمة بسيطة وأتمنى أن يكون حافزا لذوي الميدان للقيام بهذه المهام والزمن سيتكفل بالباقي .

كونك كاتب وناشر، هل من كلمة تقولها للكُتاب الناشئين، لمواجهة مشكلة النشر والتوزيع ؟
كثيرون ليسوا على دراية بكيفيات نشر الكتاب، لذا انصحهم باستقاء الأجوبة مباشرة من مسيري دور النشر والابتعاد عن وضع أجوبة احتمالية في مخيلتهم، لأن دور النشر هي الوحيدة التي تستطيع أن تجيب على كل التساؤلات المتعلقة بالنشر، والتواصل المباشر مع دار النشر هي أول خطوة لتذليل الصعاب وإيجاد الحل الأمثل الذي يرضي الناشر والكاتب على حد سواء. 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات أخرى